الشيخ ولد إيده مدير مدرسة التكوين المهني والتعليم الفني بالنعمة، عاصمة ولاية الحوض الشرقي في مقابلة مع مرآة الوطن

مرآة الوطن : نرحب بكم في صحيفة "مرآة الوطن"، سعادة المدير. بداية، هل يمكنكم إعطاء لمحة عامة عن مدرسة التكوين المهني والتعليم الفني بالنعمة؟

المدير: شكراً جزيلاً لكم على هذه الاستضافة. مدرسة التكوين المهني والتعليم الفني بالنعمة هي مؤسسة عمومية تابعة لوزارة التكوين المهني و الصناعة التقليدية و الحرف، أنشئت بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي من اليد العاملة المؤهلة، خصوصاً في مجالات البناء، الميكانيكا، الكهرباء، الزراعة، والخياطة،الصحة الحوانية خاصة و ان المنطقة تعمد على هذا المورد بشكل كبير، تضم المدرسة طاقمًا تدريبيًا مؤهلاً، وتستقبل سنويًا مئات الطلاب من مختلف أنحاء ولاية الحوض الشرقي.


مرآة الوطن: ما هي التخصصات التي تقدمها المدرسة حالياً؟

المدير: حالياً، نقدم عدة تخصصات من أبرزها:
الصحة الحوانية
التبريد والتكييف
الطاقة المتجددة
الكهرباء المنزلية
السباكة 
ميكانيكا السيارات
الخياطة والتطريز
الزراعة
المعلوماتية
النجارة الخشبية
اللحامة الحديدية

مرآة الوطن: ما هو عدد المتدربين حالياً في المدرسة؟ وهل لديكم نسب توظيف يمكن مشاركتها معنا؟

المدير: حالياً لدينا حوالي 526 متدربًا موزعين على مختلف التخصصات التي ذكرنا. أما بخصوص التوظيف حسب علمي، فإن النسبة تختلف حسب القطاع، لكن في المتوسط، يمكن القول إن حوالي 60 إلى 70% من خريجينا يجدون فرص عمل مباشرة بعد التخرج، سواء في السوق المحلي أو من خلال مشاريعهم الخاصة.


مرآة الوطن: ما هي التحديات التي تواجهونها في تسيير المؤسسة؟

المدير: من أبرز التحديات التي نواجهها: صعوبة جذب مدربين متخصصين في بعض المجالات. كما نعاني أحيانًا من ضعف الإقبال بسبب ضعف التوجيه المهني لدى الشباب وغياب الوعي بأهمية التكوين المهني.

مرآة الوطن: كيف تتعاملون مع موضوع إدماج الفتيات في التكوين المهني؟

المدير: نشجع مشاركة الفتيات بقوة، 
وقد خصصنا برامج وتخصصات تناسبهن مثل الخياطة والمعلوماتية
كما نعمل علي تحفيزهن لدخول مجالات كانت تعتبر حكرا علي الرجال مثل الكهرباء والنجارة الخشبية وتمثل الفتيات نسبة 60% من اجمالي المتدربين، ونطمح لرفع هذه النسبة.


مرآة الوطن: هل لديكم شراكات مع هيئات دولية أو منظمات غير حكومية؟

المدير: نعم، لدينا تعاون مثمر مع عدة شركاء من ضمنهم المكتب الدولي للشغل (BIT)، وبعض المنظمات المحلية التي تدعم مشاريع ريادة الأعمال للشباب،مثل (ADICOR) و (ECO-DEV) بالإضافة إلى شراكات مع القطاع الخاص في المنطقة لتوفير فرص تدريب ميداني.


مرآة الوطن: ما هي رسالتكم للشباب في ولاية الحوض الشرقي خصوصا و الوطن عموما؟

المدير: رسالتي واضحة: التكوين المهني ليس خيارًا ثانويًا، بل هو مسار ناجح ومفتوح أمام الجميع، ويوفر فرصًا حقيقية لبناء مستقبل مهني مستقر. أدعو الشباب للانخراط فيه بكل جدية، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية التي يعرفها بلدنا.


مرآة الوطن: شكراً لكم على هذا اللقاء، ونتمنى لكم مزيداً من النجاح.

المدير: شكراً لكم، ونثمن جهودكم في تسليط الضوء على قضايا التعليم والتكوين في المناطق الداخلية.