مقابلة مع مدير ملتقى لكران للتنمية والثقافة – النسخة الأولى 2025

في أجواء غلبت عليها الروح الجماعية والتطلع إلى مستقبل أفضل، احتضنت بلدية لكران النسخة الأولى من ملتقى لكران للتنمية والثقافة، الذي أضحى منذ انطلاقته محطة سنوية ينتظرها الجميع. وللإحاطة بتفاصيل هذا الحدث المميز وأبرز ما ميزه، أجرت مرآة الوطن هذا الحوار مع رئيس اللجنة المشرفة على الملتقى، المستشار التربوي محمد يحيى ولد محفوظ ولد  أعل.

مرآة الوطن: بداية، ما هي الأهداف الأساسية التي تأسس عليها ملتقى لكران للتنمية والثقافة؟
مدير ملتقى لكران : الملتقى جاء ليكون فضاءً جامعًا، يفتح الباب أمام مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين للتفكير المشترك في مستقبل المنطقة، نحن نؤمن أن التنمية والثقافة تمثلان قاعدتين راسختين لبناء الوحدة والاستقرار.

مرآة الوطن: ما الذي ميز هذه النسخة الأولى من الملتقى؟
مدير ملتقى لكران : بالفعل، الحضور كان لافتًا ورائعًا، وعكس توافقًا محليًا غير مسبوق ، يعود الفضل في ذلك إلى جهود اللجنة المشرفة، وإلى الرغبة الصادقة والكريمة لمشايخنا في إنجاح هذه التظاهرة. 
كما لعبت العمدة العالية بنت يحي ولد منكوس دورًا بارزًا، إلى جانب قادة الرأي السياسي، وفي مقدمتهم العمدة السابق. 
الجميع أسهم كل من موقعه في إنجاح الملتقى بما في ذلك أصحاب الفكرة الأصليون كان لهم أيضًا دور كبير، وكل ذلك جرى برعاية منبر شباب وأطر ومثقفي لكران.

مرآة الوطن: يصفكم البعض بأنكم "رجل المهام الصعبة". هل اختياركم لإدارة الملتقى كان بسبب خلفيتكم السياسية والاجتماعية أم لتجربتكم المهنية والإدارية؟
مدير ملتقى لكران : تم اختياري لهذه المسؤولية الكبيرة والجسيمة من طرف منتسبي منبر شباب وأطر ومثقفي لكران ، وقد تكون العوامل التي ذكرتموها مجتمعة وراء هذا الاختيار  وهي مناسبة لأشكرهم على الثقة الغالية التي منحوني إياها، وأرجو أن أكون قد وفقت في المهمة التي أجمع القريب والبعيد على نجاحها.
كما لا يفوتني أن أؤكد أن هذا النجاح تحقق بفضل جهود الجميع، وبفضل الدور الريادي للعمدة العالية بنت يحي ولد منكوس التي قدمت كل أشكال الدعم وكانت حاضرة معي في جميع مراحل الإعداد والتنظيم.

مرآة الوطن: هل يمكن القول إن هذا الدور أسس لثقافة جديدة في المنطقة؟
مدير ملتقى لكران : نعم، بكل وضوح. لقد أثبتت العمدة العالية بنت يحي ولد منكوس، وأثبتنا نحن جميعًا من قادة رأي وأطر وشباب ونساء ونخب وأعيان ومشايخ، أن التنمية يمكن أن تكون مظلة جامعة تذوب أمامها الخلافات.
لقد جلس الفرقاء على طاولة واحدة متفقين على أن مصلحة المنطقة فوق كل اعتبار.
مرآة الوطن : شهد الملتقى حضور كبيرا للمجموعات الاجتماعية والاحلاف السياسية والشخصيات المرجعية بشكل لافت؛ كيف جمع ملتقى لكران كل هذا الطيف ؟
مدير ملتقى لكران : فعلاً هذا الحضور المتميز غير مسبوق 
وهو يعكس مكانة بلدية لكران لما لها من عمق كبير ومكانة وتقدير فى الولاية والوطن من لدن الجميع و يرجع الفضل فيه الى ثقة وتقدير الجميع لمجتمع لكران وعمدته العالية بنت يحي ولد منكوس فقد سارت على درب والدها المرحوم يحي ولد منكوس الذي ترك ارثا كبيرا من العلاقات والمكانة الاجتماعية والسياسية فى عموم الوطن لما اتسم به من كفاءة عالية ونزاهة طيلة مشواره المهنى والسياسي فقد كان من رجال الوطن المؤسسين وتقلد كثيراً من الوظائف اذكر منها أنه كان وزيرا وسفيرا وواليا وعمدة ونائب برلماني وكان رحمه هو ورفاقه من الآباء والاخوه محل تقدير واحترام

مرآة الوطن: ما أبرز الدروس المستخلصة من هذه النسخة الأولى؟
مدير ملتقى لكران : الدرس الأهم هو أن إرادة التلاقي أقوى من أي خلاف، إذا توفرت القناعة المشتركة بضرورة وضع مصلحة المنطقة فوق المصالح الضيقة.

مرآة الوطن: هناك من قارن ملتقى لكران بمهرجان لعيون ومهرجانات المدن القديمة التي ترصد لها موارد مالية كبيرة. كيف تمكنتم من الحصول على التمويل لهذه النسخة؟
مدير ملتقى لكران : صحيح أن الكثيرين قالوا إن ملتقى لكران للتنمية والثقافة كان متميزًا مقارنة بعدة تظاهرات أخرى. 
أما من حيث الموارد المالية، فقد حصلنا على دعم متنوع ؛ جزء منه جاء تطوعًا من سكان لكران أنفسهم، وجزء آخر كان دعمًا سخيًا من العمدة العالية بنت منكوس. 
كما تلقينا دعمًا من جهة لعصابة بحدود مليون أوقية قديمة. 
وهناك أيضًا تعهد من وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان بدعم الملتقى، حيث تمت مراسلتها برقم حساب تابع للبلدية لإيداع المبلغ المخصص. ونحن ننتظر منها دعمًا أكبر بحجم التظاهرة.
وهنا أجدد دعوتي لاعتماد ملتقى لكران كتظاهرة وطنية لما يرمز إليه من قيمة ثقافية وموروث أصيل.

مرآة الوطن: هل من كلمة أخيرة تودون إضافتها؟
مدير ملتقى لكران : أشكر كل من أسهم في إنجاح هذه النسخة الأولى، من سلطات إدارية ومحلية، وأطر، وشباب، ونساء، ومشايخ، وأعيان، ومثقفين. لقد أثبت الجميع أن لكران قادرة على أن تكون نموذجًا للتلاحم والعمل الجماعي. وأجدد الدعوة إلى أن يحظى الملتقى بالاعتراف الرسمي كتظاهرة وطنية، لأنه يحمل رسالة تنموية وثقافية تتجاوز حدود المنطقة لتخدم الوطن كله.
مرآة الوطن : اشكركم واتمنى لكم كل التوفيق